منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

منتدى مدرسه الحبجيه المتوسطه في منطقة جازان ويتضمن المنتدى نتائج الطلاب واخبار المدرسه


    دليل الوسطيه (1/5)

    ساعد وطني
    ساعد وطني


    المساهمات : 309
    تاريخ التسجيل : 29/10/2012

    دليل الوسطيه (1/5) Empty دليل الوسطيه (1/5)

    مُساهمة  ساعد وطني الإثنين أكتوبر 29, 2012 3:03 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    1. خصيصة الوسطية:
    •الوسطية من خصائص تميز الأمة الإسلامية.
    •قال تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}[البقرة: 143].
    •الوسطية سمة للأمة الملتزمة به، ينبغي أن تظل سلوكه تحكم حياة الفرد المسلم، ويعتصم بها في كل ما يأتي وما يدع.
    •الوسطية كفيلة بتحقيق الخير له من جميع أطرافه سواء في نفسه، أم في أسرته، أم في المجتمع الذي يعيش فيه.
    •الوسطية بمعنى الخيار، والأفضل، والعدل.
    •وتعني العزة، والقوة، والمنعة، والظهور.
    •الأمة الإسلامية وسط بين الأمم من حيث الزمان والمكان.
    •الأمة الإسلامية خيار الأمم في ذاتها، وأعدلها في حكمها، وأنصفها في شهادتها على الناس.
    •وسطية الأمة الإسلامية تعني أنها أقومها في السير على نهج الله، وأحسنها رجعة إلى الله وأنها الأظهر، والأمنع، والأعز؛ إذا سارت على صراط الله المستقيم وتمسكت بالعروة الوثقى.
    •يقول الله تعالى: {يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} سورة المنافقون: الآية(Cool.
    •الوسطية سمة للأمة الإسلامية كما هي سمة للإسلام.
    2. الوسطية في جانب العقيدة:
    •الأمة الإسلامية وسط بين الغلو والتقصير، و بين التمثيل والتعطيل، و بين الجبر والقدر و بين الأمن واليأس.•المسلمون وسط في اعتقادهم في أنبياء الله ورسله وعباده الصالحين.
    •المؤمنون المسلمون: آمنوا برسل الله جميعاً، وعزّروهم ووقّروهم، وأحبُّوهم وأطاعوهم، ولم يعبدوهم ولم يتّخذوهم أرباباً.
    •آمنوا بجميع الكتب المنزلة على الرسل والأنبياء، فكان ذلك وسطية وتوازناً بين أمرين مذمومين.
    •نأى الإسلامُ بعقيدته الصافية عن كلِّ الإفراطات والتفريطات وعن كلِّ الهزات والأرجحات التي تعاورت المذاهب والمعتقدات والتصورات ما بين تأليه الإنسان في صُوَره الكثيرة، وتحقير الإنسان إلى حدّ الزراية والمهانة.
    •العقيدة الإسلامية وسط في الاهتمام بالمجالات المادية والروحية، ونأت عن الإفراط والتفريط في كليهما ؛ فوازنت بين الجانبين موازنة دقيقة، وضبطت العلاقةَ والنسبةَ بينهما.
    •الإسلام في مجال العقيدة هو: الإيمان بالله وحده، إلهاً واحداً { لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }[الإخلاص:1-4]، وكل مَن سواه مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراَ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.
    •مما يتميز به منهج أهل السنة: أنه مذهب وسط بين الإفراط والتفريط، سواء في الفروع، أو الأصول، أو في مسائل الاعتقاد، أو كذلك في مسائل التأصيل تجد أنهم وسط. •عقيدة الإسلام لا تتغير على مر العصور والدهور أبداً.
    •عقيدتنا التي كانت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم هي عقيدتنا الآن، ولا يجوز تطويرها بما يناسب العصور أبداً.
    •عقيدتنا ثابتة لا يجوز تغييرها، ولا يمكن أن يزاد فيها ولا ينقص منها.
    •أخرج مسلم (1920) من حديث ثوبان، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ".
    •وفي هذا الحديث معجزة ظاهرة فإن هذا الوصف مازال بحمد الله تعالى من زمن النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الآن،ولا يزال حتى يأتي أمر الله المذكور في الحديث، وفيه دليل لكون الإجماع حجّة وهو أصح ما استدل له من الحديث.
    •العقيدة الإسلامية لا تتعارض مع العقل السليم أبداً، ولذلك نجد في القرآن آيات تأمر العقل بالتدبر: { فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } [الحشر:2].
    •عقيدة الإسلام عقيدة مبرهنة، فما من جزئية من جزئياتها إلا ويوجد لها نص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
    •العقيدة الإسلامية ليس فيها شيء من التناقض والتعارض أبداً، ولذلك لا نجد تعارضاً بين آيات القرآن، ولا بين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بين جزيئات العقيدة فلا ينقض بعضها بعضاً، بل بعضها يوافق ويؤيد بعضاً.
    •العقيدة الإسلامية عقيدة واضحة، وتميز وضوح هذه العقيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) رواه ابن ماجة.
    •العقيدة فطرية، ويقصد بفطرية هذه العقيدة: أنها لا تعرض على صاحب فطرة سليمة إلا قبل هذه العقيدة قبولاً تاماً ورضي بها، ولم يجد شيئاً من المعارضة في نفسه لهذه العقيدة.
    •العقيدة شاملة، ويقصد بها: أنها عقيدة شاملة لجميع جوانب الحياة، وتغذي نفس الإنسان واحتياجه.
    •إن الإنسان يجد في نفسه فراغاً، ويحتاج إلى شيء من الإجابات على أمور كثيرة، يحتاج إلى الإجابة لماذا خلق في هذه الحياة الدنيا؟ وإلى أين ينتقل إذا مات؟ وما مصيره بعد الموت؟ أسئلة ملحة تحتاج إلى إجابات. •ولله الحمد توجد في عقيدة الإسلام واضحة بينة، ولذلك يقول الله تعالى: { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }[الملك:14]، إلى غير ذلك مما تتميز به العقيدة الإسلامية من النصوع والوضوح.
    3. الوسطية في جانب العبادة: •ديننا وسط في الأحكام والعبادات، فالتكاليف في حدود الاستطاعة، لم يكلفنا الله عزَّ وجلَّ إلا في حدود قدرتنا.
    •قال تعالى: { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286].
    •قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن عبادته: { فكأنهم تقالُّوها، فقال أحدهم: أما أنا فأصلي ولا أنام، وقال الآخر: أصوم ولا أفطر، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا، أما أنا فأصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني } أخرجه البخاري.
    •يستفاد من هذا الحديث رسمه صلى الله عليه وسلم منهج الوسطية في العبادة.
    •فإذاً التكاليف وسط { عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا } رواه البخاري.
    •{ وأحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه، وإن قل } صحيح مسلم (1/541) رقم (782).
    •أن الوسطية هي الخيار وهي الوسط وأن ما سواها منحرف عن الجادة ومنهي عنه.
    4. الوسطية في جانب التشريعات:
    الوسطية في هذه الأحكام والتشريعات سمة بارزة تؤكدها دلائل كثيرة من أهمها:
    الآيات والأحاديث التي تؤكد يسر الشريعة ورفع الحرج في تشريعاتها:
    •أدلة التيسير والتخفيف: قال تعالى: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185].
    •أدلة رفع الحرج: من أقوى الأدلة في الدلالة على رفع الحرج قوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 78].
    •ومن الأدلة على أن التكليف بحدود الوسع والطاقة قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [الأعراف: 42].
    •أخرج البخاري في صحيحه تعليقا: "قيل يا رسول الله: أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: "الحنيفية السمحة".
    •قال -صلى الله عليه وسلم-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك" صحيح مسلم مع النووي، بل أنه عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويتجوز فيها - وهي قرة عينه وفيها الراحة التي ينشدها - رفقا بحال المؤمنين ومراعاة لضعفهم و انشغال بالهم ودفعا لكل ما يدخل المشقة عليهم.
    •قال الإمام الشعبي -رحمه الله-: (إذا اختلف عليك أمران فإن أيسرهما أقربهما إلى الحق لقوله تعالى: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185].
    •لا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء (كلا طرفي قصد الأمور ذميم) ثم إن قضية التيسير والتوسعة قضية منهج متكامل وليست تتعلق بجزئية أو جزئيات كما يتصور بعض الناس.
    •فلن نستطيع أن ندرك حقيقة الوسطية إلا إذا فهمنا سمة اليسر والتوسعة ورفع الحرج، وألا تصبح الوسطية معنى مفرغا من حقيقته، وقولا نظريا لا وجود له في الواقع، وبذلك يفقد هذا الدين خاصة لها أثرها في حياة الناس ومآلهم.
    5. الوسطية في جانب الأخلاق:
    •تتجلى الوسطية كخصيصة من خصائص تميز الأمة الإسلامية في مجال الأخلاق والفضائل والآداب.
    •قال تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً} سورة الإسراء: الآية(110).
    •وقال تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً} سورة الإسراء: الآية(29).
    •وقال تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً} سورة الفرقان:الآية(67)، حيث دلت الآيات على خصيصة الوسطية في الأقوال والأفعال.
    •الإسلام في الأخلاق وسط بين المثالية والواقعية، بمعنى أنه لا شك أن الإسلام وضع لنا نماذج مثالية أَحَبَّ منا أن نرقى إليها، لكنه لم ينكر واقعيتنا وضعفنا كبشر.
    •قال الله عزَّ وجلَّ: { وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً } [الأنفال:66].
    •وقال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً }[النساء:28].
    •بل حتى في الجهاد فرض علينا في أول التشريع أن يقف المسلم مقابل عشرة من الكفار، ثم خفف فقال تعالى: { الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفَاً }[الأنفال:66].
    •فالإسلام وسط بين المثالية النموذج المحلق، وبين الواقعية، مثلاً: في قوله سبحانه وتعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل:90].
    •الإسلام وسط يعترف بواقعية البشر كبشر، فهو يعطي حقاً ويأخذ حقاً، ويرفعه إلى السمو في المثالية.
    •شريعة الإسلام وسطاً بين الإفراط والتفريط في الإلزام الأخلاقي، بين الجنوح إلى المثالية الخيالية والواقعية المتزمتة.
    •جاءت بعض الآثار تؤكد ذلك، فقد ورد في الأثر: (خير الأمور أوسطها) قال ابن الأثير: كل خصلة محمودة فلها طرفان مذمومان، فإن السخاء وسط بين البخل والتبذير، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور.
    6. وسطية الإسلام وحق الحياة:
    •الحياة للإنسان شيء ثمين لا يعادله شيء، لذا اعتبرت حقًّا أساسيًّا من حقوق الإنسان الذي أكرمه الله جل وعلا بخلافته في الأرض للتعمير والتدبر والتأمل في مخلوقات الله وبديع صنعه. •ومن هنا جاء تحذير الإسلام من اقتراف الجرم من قتل الإنسان بغير حق شرعي، فأحاط حرمة حياته بسور وسياج من الزجر والتنفير والوعيد، ولقد ضجت الملائكة وخشيت من وقوع القتل في الأرض التي خلقها الله وخلق الإنسان عليها لعمارتها.
    •ومن هنا فزعوا عندما علموا بأن خلق الله الإنسان وجعله خليفة له في الأرض.
    قال تعالى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ }[البقرة:30].
    •فجعلوا سفك الدماء معادلًا للفساد كله.•بين الحق سبحانه وتعالى مثلًا لمن يقتل النفس وآخر لمن يتسبب في إحياء النفس فقال تعالى: { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا }[المائدة:32]..•وأوقع جل جلاله وتعالت عظمته وسلطانه أشد العقوبات على من يقتل مؤمنا متعمدًا.•قال تعالى: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }[النساء:93].•وعليه فلا يجوز الاعتداء على حياة الناس إلا بسلطان الشريعة ولا تقتل إلا بالحق.•قال تعالى: { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [الأنعام:151].
    7. وسطية الإسلام وجريمة الانتحار:
    •حافظ الإسلام على الكليات الخمس ، ومنها حفظ النفوس.
    •اعتبر جريمة الاعتداء على النفس كجريمة الاعتداء على شخص آخر بالقتل.
    •قد روى الإمام البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومن تحسى سمًّا فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا )) رواه الأربعة.
    •قد أفاد الحديث النبوي الشريف أن من ألقى بنفسه من شاهق أو أكل سمًّا أو قتل نفسه بسلاح أو غير ذلك فهذا مصيرها.
    •يدخل النهي عن هذه الجرائم والإقدامات على قتل النفس في عموم قوله تعالى: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }[النساء:29].
    •فالنهي عن قتل النفس يتناول قتل الإنسان نفسه وقد حملها عمرو بن العاص على ذلك، ولم ينكره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    •من هنا فإن كيان الإنسان المادي والمعنوي وشخصيته الإسلامية محل حماية، حيث تحميه الشريعة الإسلامية في حياته وبعد مماته.
    •ومن حقه الترفق والتكريم في التعامل مع جثمانه، لأن الموت له حرمته.
    8. وسطية الإسلام وحق الحرية:
    •تعتبر حرية الإنسان في النظام الإسلامي مقدسة ومحترمة ومصانة كحياته سواء بسواء.
    •حيث دعا الإسلام إليها وقررها حقًّا ثابتًا للإنسان منذ ولادته، فرفع بذلك كرامته وأعلى قيمته.
    •وهي الصفة الطبيعية الأولى التي يولد الإنسان بها تأكيدًا للحديث النبوي الشريف الذي رواه الشيخان: (( ما من مولود إلا يولد على الفطرة )).وهي مستصحبة ومستمرة وليس لأحد أن يعتدي عليها.
    •يجب توفير الضمانات الكافية لحماية حرية الأفراد، ولا يجوز تقيدها أو الحد منها إلا بسلطان الشريعة وبالإجراءات التي تقرها.
    •قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }[الحجرات: 13].
    •فالميزة الوحيدة في الإسلام هي ميزة التقوى.
    •قد أرسى الإسلام دعائم الحرية الشخصية بأن كفل لكل إنسان رجلًا أو امرأة حرية التصرف في أموره الخاصة شخصية أو مالية.
    •الحرية الشخصية في الإسلام هي من أقدس الحقوق، وتشمل إلى ما سبق الحرية السياسية والحرية الفكرية والحرية المدنية وغيرها، وكلها كفلها الإسلام وخطا بها خطوات لا تزال تعجز الحضارة الحديثة عن اللحاق بها.

    المصدر: حملة السكينة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:52 am