منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

منتدى مدرسه الحبجيه المتوسطه في منطقة جازان ويتضمن المنتدى نتائج الطلاب واخبار المدرسه


    دليل الوسطيه (3/5)

    ساعد وطني
    ساعد وطني


    المساهمات : 309
    تاريخ التسجيل : 29/10/2012

    دليل الوسطيه (3/5) Empty دليل الوسطيه (3/5)

    مُساهمة  ساعد وطني الإثنين أكتوبر 29, 2012 3:02 pm

    15. خيرية هذه الأمة:
    • أن أي أمة من الأمم السابقة، لم توصف بأنها الأمة الوسط؛ لأن تلك الصفة إنما تتفق وتتمشى مع خيرية هذه الأمة، التي جاءت وصفًا آخر لها في قول الله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } (آل عمران: من الآية110). وخيرية هذه الأمة من وجوه عدة:
    1- أمرها بالمعروف، ونهيها عن المنكر، وإيمانها بالله، كما في الآية الكريمة السابقة.
    2- كونها أكثر الأمم نفعًا للناس، كما فسر أبو هريرة - رضي الله عنه- الآية الكريمة بقوله: � خير الناس للناس ، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام �. 3- كونها أكثر الناس استجابة للأنبياء.
    قال صلى الله عليه وسلم: � أنا أول شفيع في الجنة، لم يصدَّق نبي من الأنبياء، ما صُدقت، وإن من الأنبياء نبيًا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد �(رواه مسلم ).4- كونها لا تجتمع على ضلالة.
    5- كون كتابها خير الكتب السماوية، ونبيها أفضل الأنبياء، وتقديمها على الأم في الحشر، كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: � نحن الآخِرون السابقون يوم القيامة � (متفق عليه).
    6- كونها أكثر أهل الجنة، كما قال صلى الله عليه وسلم: � إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة �(رواه مسلم ) .
    وبذلك يتوافق معنى الوسطية في قول الله تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا }(البقرة الآية 143)، مع معنى الخيرية في قوله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }(آل عمران الآية 110). 16. من تجليات هذه الوسطية:
    •تكريم الإنسان{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } الإسراء : 70.
    •إذ خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته سجود تكريم ، وعلّمه الأسماء كلها ، وخلق له زوجا من نفسه وجعل بينهما مودة ورحمة.
    •إن التوبة إحدى خصائص الوسطية في الإسلام.
    •فهي تترك الباب مفتوحا لتجديد العبد صلته بربه دون واسطة أو سمسرة.
    •ودون تيئيس أو قطع الرجاء فيتمادى المذنب والمجترح للسيئات في عناده وغيه.
    •ذلك أن الله - سبحانه وتعالى - كرم بني آدم إذ خلقهم على الفطرة ، ومهما اعترتها من شوائب وأكدار وحُجُب فإن العمق يظل سليما.
    •قال - تعالى - مخاطبا المؤمن: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت:34.
    •{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت:35.
    •ومن تكريم الله للإنسان حق الحياة، فمن قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، لكنه إذا ما أزهق روحا متعمدا فالنفس بالنفس، وهو في الآخرة خالد في النار.
    •ومن تكريم الإسلام للإنسان إعلان مبدأ تحرير العبيد عن طريق العتق الذي يعد بابا من أبواب القربات إلى الله ، وعن طريق العقاب المالي مثل بعض الكفارات.
    •ومن وسطية الإسلام: جعل تحيته " السلام " ، وعلاقاته مع الآخرين : السلام : { وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا }(الأنفال: 61 ).
    •والبر بكل من لا يحاربنا ولا يخرجنا من ديارنا ولا يظاهر عدوا علينا فالإقساط إليهم واجب : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }(الممتحنة: آية Cool.
    •والوفاء بالعهود: { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ }، { وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا }، { وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا }، { فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ }التوبة : 7.
    •وبما أن الإسلام دين الوسط ومن معاني ذلك العدل: فإن العدل والقسط من أسس الحضارة الإسلامية حتى مع من يشنؤنا : { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }(سورة المائدة: آية Cool.
    •إن أمة الوسط هي أمة الأخلاق ولكن أي أخلاق ، إنها أخلاق حضارية شاملة يعم إشعاعها الداخل والخارج ، فهي لا تعرف عنصرية ولا تحيزا.
    •إن للأخلاق الإسلامية حداً متى جاوزت صارت عدوانا ، وما قصرت عنه كان نقصا ومهانة.
    •وضابط ذلك كله العدل كما يقول ابن القيم وغيره ، فأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق والأعمال والمشروعات معرفة وفعلا.
    17. مزايا الوسطية وفوائدها
    •الوسطية أليق بالرسالة الخالدة:
    •يجوز في رسالة مرحلية محدودة الزمن أن تعالج بعض التطرف في قضية ما بتطرف مضاد.
    •فإذا كان هناك غلو في النزعة المادية رد عليها بغلو معاكس في النزعة إلى الروحية، وذلك في الديانة المسيحية وموقفها في النزعة المادية الواقعية عند اليهود والرومان .
    •أما في الرسالة الخالدة كان لابد من العودة إلى الحد الوسط وإلى الصراط السوي وهذا ما جاءت به رسالة الإسلام بوصفها رسالة عالمية خالدة.
    •الوسطية تعني العدل.
    •العدل، الذي هو ضرورة لقبول شهادة الشاهد كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}(سورة البقرة: آية 143).
    •الوسطية تعني الاستقامة.
    •أي استقامة المنهج والبعد عن الميل والانحراف فالمنهج المستقيم وبتعبير القرآن الكريم (( الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ))الفاتحة.
    •الوسطية دليل الخيرية، ومظهر الفضل والتميز في الماديات والمعنويات،ومن هنا قال المفسر ابن كثير في قوله تعالى (( أُمَّةً وَسَطاً ))الوسط هنا: الخيار والأجود.
    •الوسطية تمثل منطقة الأمان، والبعد عن الخطر، فالأطراف عادة تتعرض للخطر والفساد بخلاف الوسط فهو محمي ومحروس بما حوله.
    •الوسطية دليل القوة: فالوسط هو مركز القوة، ألا ترى الشباب الذي يمثل مرحلة القوة وسطاً بين ضعفين هما الطفولة وضعف الشيخوخة.
    •الوسطية تمثل مركز الوحدة ونقطة التلاقي فعلى حين تتعدد الأطراف تعدداً قد لا يتناهى يبقى الوسط واحداً يمكن لكل الأطراف أن تلتقي عنده وهذا واضح في الجانب المادي والجانب الفكري والمعنوي.
    18. جاء الإسلام نظاماً وسطاً عدلاً لا يجور على الفرد لحساب المجتمع ولا يظلم المجتمع من أجل الفرد لذلك نجد:
    •قرر الإسلام حرمة الدم، فحفظ للفرد (( حق الحياة )) وأعلن القرآن أن {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}(سورة المائدة: آية 32).
    •وأوجبت الشرعة القصاص في القتل العمد.
    •وقرر حرمة العرض، فصان للفرد (( حق الكرامة )) فلا يجوز أن يهان في حضرته أو يؤذى في غيبته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}(سورة الحجرات: آية 12).
    •وقرر حرمة المال، فصان للفرد (( حق التملك )) فلا يحل لأحد أن ينهب ماله ويأخذه منه بغير حق، قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (( أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ))أخرجه أبو داود.
    •وقرر حرمة البيت، فصان بذلك للفرد (( حق الاستقلال الشخصي )) قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(سورة النور: آية 27).
    •وقرر للفرد (( حرية الاعتقاد )) فلا يجوز أن يكره على ترك دينه واعتناق دين آخر.
    •{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(سورة البقرة: 256).
    •وقرر للفرد (( حرية النقد )) فمن حق كل فرد أن يعارض ما يراه من عوج وهو ما سماه الإسلام (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )).
    •{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(سورة آل عمران: 104).
    •وقرر للفرد (( حرية الرأي والتفكير )) فقد أمر الإسلام الناس أن يتفكروا وأجاز لهم أن يخطئوا فهم بشر ولا لوم عليهم في ذلك.
    •الإسلام لا يحرم المجتهدون الأجر و لو أخطئوا في إصابة الحقيقة ففي الحديث (( المجتهد إذا أخطأ فله أجر، وإن أصاب فله أجران )) متفق عليه.
    •وقرر الإسلام (( المسؤولية الفردية )) وأكدها تأكيداً بالغاً في كتابه فقال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}(سورة المدثر: آية 38).
    وهذه الحقوق والحريات التي منحها الإسلام للفرد قيدها وحددها لتكون في حدود ومصلحة الجماعة وان لا يكون فيها مضره للغير، فإذا تعارض حق الفرد مع حقوق الجماعة فإن حق الجماعة أولى بالتقديم.
    من الواجبات والحقوق التي فرضها الإسلام على المجتمع:
    •فالحياة التي صانها الإسلام للفرد، إذا اقتضى المجتمع المسلم بذلها لحمايته وجب عليه أن يقدمها راضي النفس، وكذلك إذا اعتدى على حق نفس أخرى كقاتل العمد أو خرج على دينه كالمرتد - فقدت حياته مالها من عصمة.
    •حق التملك مقيد بأن يأخذ المال في حله وينفقه في محله ولا يبخل به إذا طلبته الجماعة.
    •ملكية الفرد للمال ليست مطلقة بل هي مقيدة بحدود الله وحقوق المجتمع، للجماعة حق في ماله بعضها دوري ثابت كالزكاة وبعضها غير دوري.
    •والحريات والحقوق كلها مقيدة برعاية أخلاق المجتمع وعقائده، فليس معنى حرية الاعتقاد إذاعة الكفر بالله ورسوله وكتابه ونشر الخلاعة والفجور.
    •حق العبادة التي هي صلة بين العبد وربه أبى الإسلام إلا أن يضفي عليها روحاً جماعية فدعا إلى صلاة الجماعة ورغب فيها وكلما كان عدد الجماعة أكبر كان ثواب الله عليهم أعظم.
    •إذا صلى المسلم منفرداً في خلوة لم تزل الجماعة في وجدانه وضميره وإذا دعا الله دعاه باسم الجميع { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }(سورة الفاتحة).
    •في مجال الآداب والتقاليد حث الإسلام على جملة من الآداب الاجتماعية أراد بها أن يخرج المسلم من الفردية إلى الانفتاح على المجتمع فتحية الإسلام.
    •والمصافحة عند اللقاء.
    •والتزاور وعيادة المريض.
    •وصلة الأرحام.
    •والبر باليتامى والمساكين وابن السبيل وغير ذلك من الآداب التي جعلت الشعور الجماعي جزاً لا يتجزأ من حياة المسلم.
    •0مجال الأخلاق حث الإسلام على المحبة والإخاء والإيثار وأمر بالتعاون على البر والتقوى.
    •كما دعا إلى التراحم والتسامح واحترام النظام وبجوار ذلك حذر من الحسد والبغضاء والفرقة والتنازع والأنانية ....
    •وبهذا كله نعلم أن كيف أقام الإسلام الموازين العادلة بين الفرد والمجتمع فهو اعتراف بالفرد والمجتمع وقرر لكل منهما حقوقه بالعدل وألزمه واجبات تقابلها بالمعروف وهذا التوازن الذي اختص به الإسلام.
    19. هويتنا الإسلامية:
    •فهي في المقام الأول: انتماء للعقيدة يُترجَم إلى مظاهر دالة على الولاء لها، والالتزام بمقتضياتها. والعقيدة الإسلامية التوحيدية هي أهم الثوابت في هوية المسلم وشخصيته.
    •هذه الهوية..أشرف وأعلى وأسمى هوية يمكن أن يتصف بها إنسان؛ فقد استجمعت غايات الشرف.
    •فهي انتماء إلى أكمل دين، وأشرف كتاب.. نزل على أشرف رسول.. إلى أشرف أمة.. بأشرف لغة.. بسفارة أشرف الملائكة.. في أشرف بقاع الأرض.. في أشرف شهور السنة... في أشرف لياليه، وهي ليلة القدر.. بأشرف شريعة وأقوم هدي.
    •وقد امتدح القرآن الكريم هذه الهوية وأثنى عليها باعتبارات، منها: أنها أحسن قولاً، وأحسن عملاً، وأحسن قضيةً، وأحسن نسبة.
    •قال تعالى: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ)) (فصلت: 33).
    •وهي الهوية الكاملة المرضية من الله ـ تعالى ـ: ((... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً...)) [المائدة: 3].
    •وهي صبغة الله، قال ـ عز وجل ـ: ((صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ)) [البقرة: 138].
    •والانتساب إليها انتساب إلى خير أمة، كما قال ـ تعالى ـ: ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَاًمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ)) [آل عمران: 110].
    •إن الهوية الإسلامية طاعة وتعبد لله ـ عز وجل ـ ومتابعة واقتداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتماء إلى عباد الله الصالحين، وأوليائه المتقين، من كانوا، ومتى كانوا، وأين كانوا.
    •قال تعالى: ((إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ)) [المائدة: 55، 56].
    •إنها هوية تستوعب كل مظاهر الشخصية.
    •تحدد لصاحبها بكل دقة ووضوح، هدفه ووظيفته وغاياته في الحياة: ((قُلْ إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ)) [الأنعام: 162،163].
    •إنها مصدر العزة والكرامة للمتمسكين بها، كما قال ـ تعالى ـ: ((لَقَدْ أَنزَلْنَا إلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) [الأنبياء:10].
    •قال تعالى: ((... وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)[المنافقون:8].
    •وهي هوية متميزة عما عداها: ((لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)) [الكافرون: 6].
    •إن هذا التميز ثابتاً في كل حين، أوجب الله علينا أن ندعوه في كل يوم وليلة سبع عشرة مرة ـ على الأقل ـ أن يهدينا الصراط المستقيم، المغاير بالضرورة لمنهج الآخرين: ((اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)) [الفاتحة: 6، 7].
    •الهوية الإسلامية لا تعارض الشعور الفطري بحب الوطن الذي ينتمي إليه المسلم، ولا الحرص على خير هذا الوطن، بل المسلمون الصادقون هم أصدق الناس وطنية.

    المصدر: حملة السكينة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:34 am