منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

منتدى مدرسه الحبجيه المتوسطه في منطقة جازان ويتضمن المنتدى نتائج الطلاب واخبار المدرسه


    تربيه الاطفال مسؤولية الاسرة

    ساعد وطني
    ساعد وطني


    المساهمات : 309
    تاريخ التسجيل : 29/10/2012

    تربيه الاطفال مسؤولية الاسرة Empty تربيه الاطفال مسؤولية الاسرة

    مُساهمة  ساعد وطني الإثنين أكتوبر 29, 2012 2:19 pm

    اهتمام بنشأة الطفل بدأ منذ أن خرج الإنسان للوجود بإطلاق الصرخة الأولى، ومن هنا كانت البدايات المنادية بضرورة تلقين الطفل حيث يبدأ الطفل مراحل التعلم الأولى عبر ترديده لما يلقن له، وذلك بعد قيامه بتخزين المعلومات في عقله الداخلي وهي ما تعرف (بالتلقين) ومن ثم يبدأ الطفل مرحلة التدريب وهي مرحلة يتدرب فيها الطفل ملقن له ومن أمثلة ذلك الحركة والنطق والشرب والأكل لينتقل إلى مرحلة التعلم، ويتمثل ذلك في تعلم القراءة والكتابة والصلاة والنظافة وغيرها.. وقد بدأت منظمة الصحة اليونسيف تختص بالأمومة والطفولة في الاهتمام بالطفل ووسائل تعلمه والأمراض التي يتعرض لها والوقاية منها باعتباره نواة الحاضر والأساس للمستقبل.
    الإسلام ونشأة الطفل!
    وضع الإسلام أسساً للطفل المسلم وتربيته التربية السليمة حيث نادى بضرورة تلقين الطفل منذ النشأة الأولى وخروجه للحياة من تلقينه النطق باسم الجلالة والنطق بالصلاة والصوم، وفي هذا ارتباط الله تعالى، ليتم من بعد تدريبه على الصلاة والحركة والنظافة، ومن ثم تعليمه ذلك، هذا بجانب العمل على متابعته ونصحه وهدايته لكي ينشأ معافى وبعيداً عن مواطن الشبهات حيث يصير إنساناً سوياً ذا هدف.. وناجحاً في تحديد مسار حياته وملتزماً في توجهه الحياتي؛ مما يساهم في خروج عضو فاعل للمجتمع مرتبط بثوابت دينه وقيم مجتمعه التي لا تنافي الشريعة الإسلامية السمحاء.
    وتعويد الطفل مبكراً على أداء الشعائر الدينية كما يشاهدها تؤدَّى من والديه وأفراد أسرته المقربين إليه، وهو بطبيعته قد طُبع على حب التقليد ومحاكاة ما يراه من فعل وما يسمعه من قول، وسواء كانت العبادة مؤدّاة أمامه في صورة أفعال أو في ممارسة السلوك الأخلاقي. مثل الالتزام بالصدق في القول والإخلاص في العمل وحسن التعامل مع الآخرين، ولاشك أن ما يتلقاه في طفولته وصباه يظل له الأثر الكبير في تصرفاته المستقبلية، فكل ما يحيط به من تصرفات ومشاهد ينعكس صداها عليه فيعمل على منوالها إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
    ومن أهم السلوكيات الإسلامية التي لا يتقيد بها كثير من المسلمين: الصدق فالطفل يرى والديه أو أحدهما أو بعض أفراد أسرته يكذب فيعتاد الكذب ظناً منه أن هذا أسلوب العيش في المجتمع، فمثلاً عندما يرد على التلفون لسائل عن أحد والديه يقول له المسؤول عنه. قل: إنه غير موجود ويحتار الطفل بين الصدق والكذب وتعتمل في نفسه مؤثرات تهز صورة الذي أمره أن يكذب. لكنه بعد التكرار يألف الكذب ويستسيغه إلى درجة أنه إذا اتصل شخص يريد والده أو والدته فإنه يبادر بالقول بعدم وجودهما وهما بجانبه وتترسب هذه الصورة الممسوخة في ذهنه، وبدلاً من أن يتعلم في البيت الصدق فإنه يتدرب على الكذب الذي قد يلازمه طيلة حياته إلاّ ما شاء الله.
    من يربي الآخر؟
    ومن المحاور المهمة أيضا في قضايا (تربية الطفل) أن هناك جهلاً في أساليب التربية التي ينبغي على كل من الأم أو الأب اتباعها في التعامل مع الطفل وفق كل مرحلة عمرية.. فرغم أن بعض هؤلاء الأمهات يكن خريجات تعليم عال إلا أننا نجد أن أساليب تربيتهن لأبنائهن فيها جهل تربوي ونجد أن التعامل مع الطفل يعتمد على نصائح صديقاتهن!!
    ومن الدراسات والأبحاث الخاصة بمصادر التربية لدى الأبوين وجد أنها غالباً تكون عبر آلية التقليد أو المحاكاة أي تقليد الأم طريقة تنشئة أمها لها ولأخوتها أو تقليد خالتها في تنشئة أبنائها.. وأيضاً تعتمد على الطفل ذاته.. إذ يعلّم أمه كيف تتعامل معه وفق حاجاته البيولوجية والنفسية والاجتماعية، ثم تأتي وسائل الإعلام بتنوع مصادرها كالراديو والتلفاز والصحف والمجلات الأسرية.. هذه المصادر هي التي توجه الأم في ممارسة دورها الجديد في التربية..
    العنف ضد الأطفال!

    الأطفال يتبنون ثقافة العنف من الوالدين

    وفي دراسة لمركز أبحاث مكافحة الجريمة شملت 3 آلاف طالب اتضح أن خمسة وأربعين في المئة من أطفال المملكة يتعرضون للإيذاء بمختلف صوره النفسي والبدني وحتى اللفظي.
    كما أن الإيذاء يحدث بصورة دائمة بنسبة 21? من الحالات، ويحدث أحياناً في 24? وهو ما يقارب نصف العينة. وأكدت الدراسة أن الإيذاء النفسي هو الأكثر تفشياً من حيث الديمومة إذ تصل نسبة حدوثه 33,6? يليه الإيذاء البدني 25,3? ثم الإهمال 23,9? كما كشفت الدراسة أن أكثر صور الإيذاء البدني تفشياً تعرض الطفل للضرب المبرح عند ارتكابه خطأً صغيراً حيث بلغت النسبة 21? يليها تعرضه للصفع على الوجه 20? يليها رميه بالأشياء التي في متناول اليد لأي خطأ 19? ثم ضربه بالأشياء الخطرة 18? وضربه بالعصا 18? وتعاطي الدخان والشيشة في حضور الأطفال 17?.
    وفي إحدى الدراسات الأخرى تبين أن الأطفال الذين ينشؤون في ظل أسرة يتبنى فيها الأب العنف ضد الأم والظلم يتبنون أيضاً هم ثقافة العنف ويتشربونها ويمارسونها فيما بعد. والإحصاءات أكدت أن ثلثي الأبناء الذين ينشؤون في أسرة ينتشر فيها العنف من أي طرف فإنهم يمارسون هذا العنف فيما بعد، ويفهمون أنه أداة للتكامل مع الصراعات وأيضاً يتقبلون العنف. لأن جزءا من استمرار العنف تقبل الطرف الممارس ضده لهذا العنف.
    كما أن الأطفال الذين ينشؤون في جو العنف يتسمون بصفات الوقاحة والتطاول على الآخرين فيكونون ضارين بغيرهم وبأنفسهم. إضافة إلى مشاكلهم النفسية الكثيرة وعدم قدرتهم على التكيف مع المجتمع المحيط بهم بالشكل المطلوب.
    وفي دراسة للدكتور علي الزهراني مدير عام الخدمات النفسية بمجمع الأمل الطبي والتي قام بها على «823» حالة من الجنسين من طلبة الجامعات توصل إلى أن الحالات التي تعرضت للتحرش الجنسي في الطفولة لديها انخفاض التقدير للذات، وتتميز بالشخصية الحدية (المتناقضة) وهذه الشخصيات واضحة بين صفوف الشباب في المجتمع السعودي.
    وأضاف أن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش يتم التحرش بهم عادة من قبل الأقارب كونهم الدائرة المقربة من الطفل أو من الأصدقاء أو الأخوان وأخيراً من قبل المعلمين.
    وعلى العموم ومع كثرة تعرض الأطفال للإيذاء البدني والنفسي سواء في المنزل أو المدرسة التي يعتبر بعض المدرسين فيها الضرب جزءاً من العملية التعليمية، كما يعتبر الأب العنف ضد الطفل تربية وتقويماً له، يتعرض كثير من الأطفال في أماكن النزاعات المسلحة في العالم للقتل والإصابة بالتشويه، والاغتصاب، والتجنيد الإجباري، والانتهاك البدني والعنف الجنسي، الذي يُفسر انتشاره بهذه الكثرة بأن السبب في معظم الأحيان كما تقول ريما صلاح نائب المدير التنفيذي لليونيسيف يرجع إلى تعرض الرجل إلى القهر إما بسبب الصراعات والحرب أو بسبب ظروف عمل سيئة، أو فقر، أو بطش حكومات فلا يجد متنفساً لإخراج ما يعانيه من قهر سوى توجيه العنف إلى الزوجة والأطفال، الذين أصبح العنف يختارهم بعناية حيث إن الدراسة التي صدرت في 2005م أشارت إلى أن هناك ما يقرب من 40 مليون طفل يتعرضون سنوياً لنوع من أنواع العنف وسوء المعاملة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:53 am