تغير

العالم يتغير.. وأنت لماذا لا تتغير؟!.. هل تعلم إنك تمتلك القدرة على التغير في سنوات حياتك الأولى أكثر من التي تليها.. التغير حالة إنسانية إيجابية ضرورية.. عندما تراجع حالك وواقعك ومحيطك.. عندما تنظر في مسار حياتك واتجاهاتك.. عندما تراجع حساباتك.. وتقيم حالك.. وتستعيد رصيد أعمالك.. يجب أن تكتشف نقاط ضعفك فتقويها.. ونقاط قوتك فتعززها.. يجب أن تقترب من نفسك أكثر وتكتشفها على حقيقتها.. يجب أن تنظر إلى الأمور بواقعية دون استعلاء أو تكبر.. ويجب أن تعترف بنواحي القصور لديك ولا تدفن رأسك بالرمل.. إذا عرفت كل ذلك وبدأت بإصلاحه.. حينها فقط يمكنك أن تنتفض على واقعك.. وتطرد الحبال الشائكة التي تلتف حولك.. لتنطلق من جديد.

التغيير سنة الحياة.. والحياة تحتاج منا التغيير بين وقت وآخر حتى نستطيع أن نتكيف مع حالها وأحوالها ومستجداتها.. وألا نكتفي بما حققناه من إنجاز، ويجب أن نؤمن دائماً أن هناك مجداً آخر ينتظرنا.. وأننا يجب أن نسعى إليه.. وأن نعزز إمكاناتنا ونقوي من عزائمنا.. فالتغيير لا يأتي بالنويا إنما يحتاج إلى جهد كبير كي يتحقق.. وإلى تأهيل وامتلاك الإمكانات التي تؤهلنا كي نتغير بالاتجاه السليم والإيجابي.. فالرغبة بالتغيير وحدها لا تكفي.. ولكن السؤال الأهم: ماذا نمتلك من مقومات ليتحقق لنا ذلك؟؟.

يوصي علماء النفس وعلماء التنمية وعلماء السلوك دائما إلى أن الإنسان الناجح هو الذي يستطيع أن يتكيف مع المتغيرات.. وأن يحدد احتياجاته بكل وضوح.. وأن يعرف ماذا يريد وماذا سيفعل وماذا ينقصه للوصول إلى غاياته وأهدافه.. النجاح ليس عملاً يأتي بالصدفة.. النجاح يحتاج جداً وجهداً واستعداداً.. فهل أنت مستعد؟؟.. ودمتم سالمين.

تغريدة:
تغير.. ولكن إلى الأفضل

ماضي الخميس
نقلآ عن جريدة الرياض