حب الوطن فطرة فطر الله عز وجل عليها جميع المخلوقات حتى الحيوانات، فالإبل على سبيل المثال تحن إلى أوطانها والطيور تحن أيضا إلى أعشاشها ولا ترضى بغير وطنها، فما بالنا بالإنسان الذي يشكل حبه لوطنه شيئاً كبيراً ومنهجاً عظيماً، قال تعالى ((ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوامن دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولوأنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً)) سورة النساء آية 66، ويتضح هنا مدى تأثير الأرض والوطن في طبيعة وفطرة الإنسان، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال عليه الصلاة والسلام ((ما أطيبك من بلد وأحبَك إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)) هكذا ربانا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معلم البشرية على حب الوطن، ولو أننا أدركنا ذلك لعرفنا كيف يتجلَى حب الوطن في أجمل صوره وأروع معانيه، وما من إنسان إلاَ ويعتز بوطنه ويحبه؛ فالوطن مهد الصبا ومرتع الطفولة ومنبع الذكريات وموطن الآباء والأجداد .
تداعت هذه المعاني في ذهني وتجلت في خاطري في ظل ما نراه ونقرأه في الإعلام من أنباء بعض مَن انحرفت بهم السبل واعوجت بهم الطرق فحاولوا الإساءة لبلادهم أو الإساءة لها بأي طريقة كانت وغاب عنهم أن بلادنا هي منارة الإسلام وقبلة التوحيد ومهبط الوحي وبلاد الحرمين وبلادنا تشرف بما أنعمه الله عليها من حكام بررة منذ عهد المؤسس لهذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -طيَب الله- ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة في جميع الأمور، وهو ما نص عليه في النظام الأساسي للحكم، فقد نصّت المادة الأولى منه على أنَّ دستور المملكة هو الكتاب والسنة؛ كما نصت المادة السابعة منه على أن الكتاب والسنة هما مصدر الأنظمة في المملكة، وأنَّهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة بما فيها النظام الأساسي للحكم ذاته وبالتالي؛ فلا عجب أن تكون بلادنا منارة للإسلام ومضرب المثل في العدل والأمن والاعتدال.
خاتمة للشاعر الرافعي رحمه الله:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجم
د. خالد بن علي القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف
.
تداعت هذه المعاني في ذهني وتجلت في خاطري في ظل ما نراه ونقرأه في الإعلام من أنباء بعض مَن انحرفت بهم السبل واعوجت بهم الطرق فحاولوا الإساءة لبلادهم أو الإساءة لها بأي طريقة كانت وغاب عنهم أن بلادنا هي منارة الإسلام وقبلة التوحيد ومهبط الوحي وبلاد الحرمين وبلادنا تشرف بما أنعمه الله عليها من حكام بررة منذ عهد المؤسس لهذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -طيَب الله- ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة في جميع الأمور، وهو ما نص عليه في النظام الأساسي للحكم، فقد نصّت المادة الأولى منه على أنَّ دستور المملكة هو الكتاب والسنة؛ كما نصت المادة السابعة منه على أن الكتاب والسنة هما مصدر الأنظمة في المملكة، وأنَّهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة بما فيها النظام الأساسي للحكم ذاته وبالتالي؛ فلا عجب أن تكون بلادنا منارة للإسلام ومضرب المثل في العدل والأمن والاعتدال.
خاتمة للشاعر الرافعي رحمه الله:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجم
د. خالد بن علي القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف
.