منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

منتدى مدرسه الحبجيه المتوسطه في منطقة جازان ويتضمن المنتدى نتائج الطلاب واخبار المدرسه


    الخصوصية .. صناعتنا !

    ساعد وطني
    ساعد وطني


    المساهمات : 309
    تاريخ التسجيل : 29/10/2012

    الخصوصية .. صناعتنا ! Empty الخصوصية .. صناعتنا !

    مُساهمة  ساعد وطني الأربعاء مارس 20, 2013 3:13 pm

    هيام المفلح

    أستغرب ممن لا يرى في المجتمع السعودي " خصوصية " !
    وأستغرب أكثر ممن يقف بوجه التغيير بحجة أن لدينا " خصوصية ".. وكأنها منزّلة وعصية على التغيير !
    شخصياً .. أرى " التشدد في تطبيق مبدأ سد الذرائع " أكبر خصوصية سعودية ، مما انعكس على مجالات وقضايا كثيرة شكلت أزمة حقيقية في مجتمعنا ، فقد أصبحنا نحرّم المباح اتقاءً للشبهات ، ونضيّق الواسع مخافة التسهيل !
    فلاأحد مثلنا – في القرن الحادي والعشرين - مازال ضائعاً في تحديد حدود الاختلاط ، وحدود الحجاب ، وحدود الزواج والطلاق والنفقة والوصاية ، وكل ما يخص المرأة في مجالات العمل والتنقل والسفر وحدود تعاملها الاجتماعي والحياتي !
    لاأحد مثلنا يفرق بين الزوجين لعدم التكافؤ بالنسب ، ولاأحد مثلنا يرفض " عريساً / عروسا " لمجرد أنه غير قبيلي ، أو من قبيلة أخرى ، ولااحد مثلنا أباح هدم المؤسسة الزوجية المستقرة الآمنة بتحليله لزواجات مخادعة في مبناها ومعناها ، ولاأحد مثلنا مهّد المجال أمام " الازدواجية " كي تترعرع في البيوت والعقول !
    في ظل هذه الأجواء المتضاربة ولد الإرهاب بيننا ، ونمت أذرعته واستطالت ، لذا لم تجد هيلة القصير وأمثالها صعوبة في بث سمومهن لتجنيد المزيد من المُضلًّلين والمُضَلّلات ، وجمع آلاف التبرعات !
    لقد أحسن مركز الحوار الوطني حين جعل من الخطاب الثقافي الاستشرافي محوراً للقائه منذ أيام ، فنحن بأمس الحاجة إلى المكاشفة وشفافية الاعتراف بماهية الخصوصية المتواجدة ، وأن نرجعها إلى أصلها " هل هي نتاج دين أم عُرف اجتماعي ؟" ، فإن كانت نتاج عُرف فهي قابلة للتغيير ، وفقاً لما يطرأ على المجتمع ذاته من تغيرات معاصرة طالته ، وستطاله ، وإن كانت هذه الخصوصية نتاج دين فهي أيضاً قابلة للتغيير ، وفقاً للمنظور الحديث الذي باتت تناقشه التفسيرات الدينية الحديثة التي أصبحت تعيد تفسير المسلّمات الإسلامية السابقة على ضوء العصر الحديث " انطلاقاً من أن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان " .. وعليه .. فإن تغيير أي خصوصية متعارف عليها اجتماعياً يجب تحديد بقائها أو تغييرها وفقاً " لما يخدم تطور المجتمع وبناءه " وهذا ما ابتدأ فعلاً منذ مدة ، وبقوة ، بقيادة أصحاب النظريات الدينية الحديثة بالتعاضد مع حكومة عازمة على التغيير الداعم لبناء مجتمع حديث ودولة قوية بعيدة عن الخطاب المتشدد الممانع للتغيير الذي تقتضيه الرؤية الجديدة لكل ماهو قديم ومتوارث ، مادام لا يتعارض مع تعاليم الدين الصحيح الذي أوجده الله لنا ليسهل لنا أمور حياتنا لا ليعقدها أو يوقف سيرها

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 1:41 am