عبدالله محمد المسعودي .
* ـ السلوك الخاطئ :
* ـ فإن كل موقف من مواقف الإنسان أو كل حركة من حركاته بل كل سلوك من سلوكياته وكل خطوة من خطواته يسبقها تصور .. فإن صح التصور صحت الحركة أو صح السلوك .. والإنسان كائن متحرك له حاجاته ومطالبه وشهواته .. ولا يمكن أن تكون هناك حركة من دون تصور .. فالتصور هو الاعتقاد فإن صح الاعتقاد صح العمل .. وإن صح العمل سلم الإنسان وسعد في الدنيا والآخرة .
مثال : لو أن طالباً تصور إما باجتهاده الشخصي أو بكلمة ألقيت في أذنه أن معلماً ما يعطي من الدرجات الشيء الكثير دون أن يكون من الطالب أدنى جهد ويتساوى عند هذا المعلم الطالب المثابر المجتهد وآخر متهاوناً كسولاً .. فيمضي هذا الطالب عام دراسي كله تهاوناً وتكاسلاً عن أداء الواجبات أو المشاركات .. اعتماداً على تصور أن ذلك المعلم سيحقق له من الدرجات ما كان يتصوره أو يعتقده .. وعندما ظهرت النتائج كانت المفاجئه الغير متوقعة .. هذا الطالب كان ضحية التصور الخاطئ فلو أن تصوره كان صحيحاً بأن الطالب لن يحصل على درجة إلى بما يقابلها من الجد والاجتهاد لنال نتائج طيبة لكنه اخطأ في التصور .. فخسر العام الدراسي وأصاب آخرون في تصوراتهم .
وأحياناً يتصور الطالب أنه إذا غش سينجح , وفاته أن الله له بالمرصاد فيرتكب حماقة كبيرة جداً في مخالفة الأنظمة فلو تصور أن الغش يؤدي بالغاش إلى عقاب في الدنيا وفي الآخرة لما غش أو فكر في ذلك .. اعتقاداً منه وتصوراً بفداحة الأمر وأحياناً .. يتصور الطالب أنه بتكوين صداقات غير شريفة من أشخاص منحرفين أو عاطلين سيحقق له الأمن والهيبة والمكانة التي تجعل الآخرين يحسبون له ألف حساب وغاب عن ذهن هذا المسكين انه وقع في أوحال تصوره الخاطئ فانحرف واخذ من مجالسيه كل كلمة سيئة وكل مظهر غير مقبول سواءً كان ذلك في ملبسة أو مشيته وتصرفاته بينما يتصور طالب آخر أن بعده عن الأشخاص المشبوهين وأصحاب السلوك المنحرف واقترابه من الطيبين من الأصحاب , أصحاب الخلق الإسلامي المتزن .. تصور واعتقد سلامة ذلك وسلامة نتائجه فأظهر سلوكاً إسلامياً متزناً وظهرت عليه علامات الالتزام والخير .. وهنا صح التصور فصح السلوك ؟ وافلح الطالب في حياته الشخصية والاجتماعية والنفسية ... لكن السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو : كيف ومن أين نستنبط تصوراتنا الصحيحة التي تجعلنا نمضي في الاتجاه الصحيح ؟
لا شك أن المصدر والمنبع الأول لنا هو القرآن العظيم وهدى نبينا .. ونصائح وتوجيهات السابقين من آبائنا وإخواننا وكل من يقف عند حدود الله ممن عرف الحلال والحرام .
كل من تصور واعتقد تصوراً واعتقاداً جازماً .. أن هناك جنة ونار ـ كما يقول تعالى في سورة الجاثية ـ إن من قرأ القران وفهم وتدبر آياته سيؤدي به ذلك إلى التصور الصحيح فالمؤمن حياته بطولة وهو لا يباع ولا يشتري وكلمة (لا) داخلة في حياته اليومية .
ويرى إن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه لو أن كل إنسان اخذ بهذه المقولة وتصور ذلك واعتقد جازماً ستكون له حائطاً وسداً منيعاً من الوقوع في الشهوات والملذات المحرمة كالنظر إلي الصور الخليعة أو ممارسة الرذيلة أو غير ذلك من المحرمات التي ينهانا عنها ديننا الحنيف وحذر منها رسولنا الكريم .. قال تعالى في سورة البقرة : ( تلك حدود الله فلا تقربوها ) .. والبطولة إن كل آية تقرأها وإن كل حديث تقراه ينبغي أن نستنبط منه تصوراً يكون إضاءة لنا في شؤون حياتناً .
من اقترب من الحرام وتصور انه بذلك سيحقق لنفسه السعادة أو إن ذلك سيشبع غريزته .. ويتصور ذلك التصور الخاطئ فان الإشباع سيصل إلى درجة الملل و يبقى العقاب الأليم .
ولهذا ما من سلوك جيد أو سيئ إلا ووراءه تصور وعقيدة فان صحت عقيدتك صح عملك وسلمت .. وسعدت في الدنيا والآخرة وأن فسدت عقيدتك فسد عملك وشقيت في الدنيا والآخرة .
إن نجاحنا وفلاحنا إن نملك تصوراً صحيحاً عن الدين فكلما أيقنت إن الحسنة بعشر أمثلها لا شك انك ستكثر من الأعمال التي تجلب لك الحسنات وكلما تصورت انك محاسب على سلوكك فانك ستتحكم في انفعالاتك وشهواتك ورغباتك, فكل شيء بحسابه .
إعرابي سأل النبي موعظة بإيجاز شديد قال : عظني ولا تطل .. تلا عليه النبي صلى الله علية وسلم فقرة من سورة قال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) قال : كفيت .
فالله هو الذي بيده كل شيء : هو ألمعطي .. هو المانع .. هو الحافظ .. هو الرافع ولك مهمة واحدة أن تعبده وعلى الله باقي الأمور .
اسأل الله إن يجعلنا قادرين على عبادته بالصورة التي يرضاها عنا قولاً وعملاً تصوراً وسلوكاً .
* ـ السلوك الخاطئ :
* ـ فإن كل موقف من مواقف الإنسان أو كل حركة من حركاته بل كل سلوك من سلوكياته وكل خطوة من خطواته يسبقها تصور .. فإن صح التصور صحت الحركة أو صح السلوك .. والإنسان كائن متحرك له حاجاته ومطالبه وشهواته .. ولا يمكن أن تكون هناك حركة من دون تصور .. فالتصور هو الاعتقاد فإن صح الاعتقاد صح العمل .. وإن صح العمل سلم الإنسان وسعد في الدنيا والآخرة .
مثال : لو أن طالباً تصور إما باجتهاده الشخصي أو بكلمة ألقيت في أذنه أن معلماً ما يعطي من الدرجات الشيء الكثير دون أن يكون من الطالب أدنى جهد ويتساوى عند هذا المعلم الطالب المثابر المجتهد وآخر متهاوناً كسولاً .. فيمضي هذا الطالب عام دراسي كله تهاوناً وتكاسلاً عن أداء الواجبات أو المشاركات .. اعتماداً على تصور أن ذلك المعلم سيحقق له من الدرجات ما كان يتصوره أو يعتقده .. وعندما ظهرت النتائج كانت المفاجئه الغير متوقعة .. هذا الطالب كان ضحية التصور الخاطئ فلو أن تصوره كان صحيحاً بأن الطالب لن يحصل على درجة إلى بما يقابلها من الجد والاجتهاد لنال نتائج طيبة لكنه اخطأ في التصور .. فخسر العام الدراسي وأصاب آخرون في تصوراتهم .
وأحياناً يتصور الطالب أنه إذا غش سينجح , وفاته أن الله له بالمرصاد فيرتكب حماقة كبيرة جداً في مخالفة الأنظمة فلو تصور أن الغش يؤدي بالغاش إلى عقاب في الدنيا وفي الآخرة لما غش أو فكر في ذلك .. اعتقاداً منه وتصوراً بفداحة الأمر وأحياناً .. يتصور الطالب أنه بتكوين صداقات غير شريفة من أشخاص منحرفين أو عاطلين سيحقق له الأمن والهيبة والمكانة التي تجعل الآخرين يحسبون له ألف حساب وغاب عن ذهن هذا المسكين انه وقع في أوحال تصوره الخاطئ فانحرف واخذ من مجالسيه كل كلمة سيئة وكل مظهر غير مقبول سواءً كان ذلك في ملبسة أو مشيته وتصرفاته بينما يتصور طالب آخر أن بعده عن الأشخاص المشبوهين وأصحاب السلوك المنحرف واقترابه من الطيبين من الأصحاب , أصحاب الخلق الإسلامي المتزن .. تصور واعتقد سلامة ذلك وسلامة نتائجه فأظهر سلوكاً إسلامياً متزناً وظهرت عليه علامات الالتزام والخير .. وهنا صح التصور فصح السلوك ؟ وافلح الطالب في حياته الشخصية والاجتماعية والنفسية ... لكن السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن هو : كيف ومن أين نستنبط تصوراتنا الصحيحة التي تجعلنا نمضي في الاتجاه الصحيح ؟
لا شك أن المصدر والمنبع الأول لنا هو القرآن العظيم وهدى نبينا .. ونصائح وتوجيهات السابقين من آبائنا وإخواننا وكل من يقف عند حدود الله ممن عرف الحلال والحرام .
كل من تصور واعتقد تصوراً واعتقاداً جازماً .. أن هناك جنة ونار ـ كما يقول تعالى في سورة الجاثية ـ إن من قرأ القران وفهم وتدبر آياته سيؤدي به ذلك إلى التصور الصحيح فالمؤمن حياته بطولة وهو لا يباع ولا يشتري وكلمة (لا) داخلة في حياته اليومية .
ويرى إن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه لو أن كل إنسان اخذ بهذه المقولة وتصور ذلك واعتقد جازماً ستكون له حائطاً وسداً منيعاً من الوقوع في الشهوات والملذات المحرمة كالنظر إلي الصور الخليعة أو ممارسة الرذيلة أو غير ذلك من المحرمات التي ينهانا عنها ديننا الحنيف وحذر منها رسولنا الكريم .. قال تعالى في سورة البقرة : ( تلك حدود الله فلا تقربوها ) .. والبطولة إن كل آية تقرأها وإن كل حديث تقراه ينبغي أن نستنبط منه تصوراً يكون إضاءة لنا في شؤون حياتناً .
من اقترب من الحرام وتصور انه بذلك سيحقق لنفسه السعادة أو إن ذلك سيشبع غريزته .. ويتصور ذلك التصور الخاطئ فان الإشباع سيصل إلى درجة الملل و يبقى العقاب الأليم .
ولهذا ما من سلوك جيد أو سيئ إلا ووراءه تصور وعقيدة فان صحت عقيدتك صح عملك وسلمت .. وسعدت في الدنيا والآخرة وأن فسدت عقيدتك فسد عملك وشقيت في الدنيا والآخرة .
إن نجاحنا وفلاحنا إن نملك تصوراً صحيحاً عن الدين فكلما أيقنت إن الحسنة بعشر أمثلها لا شك انك ستكثر من الأعمال التي تجلب لك الحسنات وكلما تصورت انك محاسب على سلوكك فانك ستتحكم في انفعالاتك وشهواتك ورغباتك, فكل شيء بحسابه .
إعرابي سأل النبي موعظة بإيجاز شديد قال : عظني ولا تطل .. تلا عليه النبي صلى الله علية وسلم فقرة من سورة قال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) قال : كفيت .
فالله هو الذي بيده كل شيء : هو ألمعطي .. هو المانع .. هو الحافظ .. هو الرافع ولك مهمة واحدة أن تعبده وعلى الله باقي الأمور .
اسأل الله إن يجعلنا قادرين على عبادته بالصورة التي يرضاها عنا قولاً وعملاً تصوراً وسلوكاً .