يعتقد البعض أن مستقبل الإعلام الجديد هو المستقبل القادم في العديد من الشركات دون أدنى وعي بأنه مجرد قسم حديث في وحدات العلاقات العامة والإعلام، فهو ليس كيان مستقل يستحق كل ذلك الضجيج هو مجرد ثقافة متجددة مثلها كأي ثقافة جديدة لأي علم من العلوم الأخرى.وهذه الثقافة الجديدة والتي أُطلق عليها (الإعلام الجديد) تدخل في جميع أعمال الشركات وكأنك تنقل الشيء من عالمه الواقعي إلى عالم آخر افتراضي في حال كانت شركتك فعلاً تعتمد على مبدأ الشفافية والانفتاح، ويدخل الإعلام الجديد في الشركات المتقدمة في سياسات تطوير المنتجات، والمبيعات، والأفكار التسويقية وهذا القسم بالذات لم يعد يعتمد على الفكرة لتسويقها في الإعلام الجديد بل أصبح قادراً على انتقاء الفكرة التسويقية وإدارتها لتحقيق المنفعة للشركة، وهناك قناتين في الشركات لا ثالث لهما لتحقيق هذه المنفعة وهم الموظفين بالأخص موظفي التسويق والعلاقات العامة والإعلام الجديد وأولئك الذين يحضون بجماهيرية عالية فيكونون ما يُعرف بقنوات ترويج الفكرة والقناة الثانية هي كيفية إدارة الفكرة من قبل أخصائي الإعلام الجديد ومعاونيه وبعض الأشخاص الذين يُعتمد عليهم في الشركة ويُطلق عليهم مسمى (الأبطال) ويعدون مصدر وقوة لدفع الأفكار في الإعلام الجديد للأمام، كما يملك هؤلاء الأبطال ميزة وهي هم الذين سيحددون مستقبلاً أي الأعمال أكثر فعالية في الإعلام الجديد عن غيرها ويشارك هذا الفريق فريق آخر لا يقل أهمية وهو فريق الدعم الفني والبرمجة والذي ينقل هذا العالم من مجرد عالم صيانهة ودعم إلى عالم يزود بالعديد من الاستشارات التقنية والحماية مما يضمن الفعالية فهم المزود الأول والأخير لجودة هذه القنوات، كل ما حدث بمجرد دخول الإعلام الجديد هو تبني لهذه الثقافة دون استقلاليتها مما يحدد ملامح مستقبل أكثر فعالية في شركاتنا.
أماني الشعلان
أماني الشعلان