إلى عهد قريب لم يكن تطوير واختيار القيادات المستقبلية في المنظمات ضمن المعايير الأساسية لكفاءة وفاعلية القيادات الإدارية, ولذلك لم يلق هذا الموضوع الاهتمام إلا بعد بروز العديد من المشكلات خاصة في القطاع الخاص, عندما تدهورت العديد من الشركات بعد مغادرة رؤسائها بسبب عدم وجود قيادات إدارية مدربة ومؤهلة لقيادتها، مما جعل الباحثين والممارسين يولون هذا الموضوع الكثير من الاهتمام، وأصبحت وظيفة اختيار وتطوير القيادات المستقبلية في القطاعين العام والخاص أحد أهم الوظائف المطلوبة من القائد الإداري. وفي وقتنا الراهن يعد عدم اهتمام القائد بتنمية وتطوير القيادات المستقبلية في منظمته تقصيراً فادحاً يقلل من شأنه مهما حقق من نجاحات لجهة عمله.
وفي القطاع الحكومي يلاحظ أنه بالرغم من تطبيق نظام الجدارة في الخدمة المدنية فيما يتعلق بشروط شغل الوظائف والتدرج في السلم الوظيفي إلا أن ذلك لم يؤد إلى نشوء قيادات إدارية كافية لا من حيث العدد ولا من حيث القدرات. والذي يزيد من حجم المشكلة أنه بالرغم من محدودية العدد وتدني القدرات لهذه القيادات إلا أنها في الغالب لا تصل لتولي الوظائف القيادية في الجهاز لعوامل تعود إلى موضوعية تطبيق الأنظمة (الواسطة والمحوسبية... الخ)، وعوامل تعود إلى جهل القيادات الإدارية بالعناصر التي يجب توفرها في القيادات المستقبلية، والمحصله النهائية هي وجود نقص حاد في القيادات الإدارية الفاعلة في القطاع الحكومي مما ينعكس سلباً على أدائه وتوجهاته المستقبلية، وبالتالي على التنمية الشاملة في المملكة.
إن وجود قيادات إدارية في الجهاز الحكومي تدرك الأدوار المطلوبة منها والمعوقات المحيطة بها سواء في داخلها أو في بيئاتها الخارجية، وقدرتها على التغلب على العقبات والمشكلات وتشكيل رؤى مستقبلية تواكب المتغيرات وتحقق الطموحات متطلب يأتي في أولوياتنا في الوقت الراهن.
إن إدراك القيادات الإدارية في الجهاز الحكومي أن من أهم وظائفها اكتشاف القيادات المستقبلية الواعدة، والعمل على تطويرها وتمكينها من صقل مواهبها بالممارسة الفعلية والتدريب المتخصص يعد البداية الصحيحة لتصحيح الوضع الراهن والتأسيس لمستقبل أفضل.
د. صلاح بن معاذ المعيوف
نائب مدير عام معهد الإدارة العامة لشئون التدريب
والمشرف العام على مجلة التنمية الإدارية
وفي القطاع الحكومي يلاحظ أنه بالرغم من تطبيق نظام الجدارة في الخدمة المدنية فيما يتعلق بشروط شغل الوظائف والتدرج في السلم الوظيفي إلا أن ذلك لم يؤد إلى نشوء قيادات إدارية كافية لا من حيث العدد ولا من حيث القدرات. والذي يزيد من حجم المشكلة أنه بالرغم من محدودية العدد وتدني القدرات لهذه القيادات إلا أنها في الغالب لا تصل لتولي الوظائف القيادية في الجهاز لعوامل تعود إلى موضوعية تطبيق الأنظمة (الواسطة والمحوسبية... الخ)، وعوامل تعود إلى جهل القيادات الإدارية بالعناصر التي يجب توفرها في القيادات المستقبلية، والمحصله النهائية هي وجود نقص حاد في القيادات الإدارية الفاعلة في القطاع الحكومي مما ينعكس سلباً على أدائه وتوجهاته المستقبلية، وبالتالي على التنمية الشاملة في المملكة.
إن وجود قيادات إدارية في الجهاز الحكومي تدرك الأدوار المطلوبة منها والمعوقات المحيطة بها سواء في داخلها أو في بيئاتها الخارجية، وقدرتها على التغلب على العقبات والمشكلات وتشكيل رؤى مستقبلية تواكب المتغيرات وتحقق الطموحات متطلب يأتي في أولوياتنا في الوقت الراهن.
إن إدراك القيادات الإدارية في الجهاز الحكومي أن من أهم وظائفها اكتشاف القيادات المستقبلية الواعدة، والعمل على تطويرها وتمكينها من صقل مواهبها بالممارسة الفعلية والتدريب المتخصص يعد البداية الصحيحة لتصحيح الوضع الراهن والتأسيس لمستقبل أفضل.
د. صلاح بن معاذ المعيوف
نائب مدير عام معهد الإدارة العامة لشئون التدريب
والمشرف العام على مجلة التنمية الإدارية