منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة الحبجيه المتوسطه

منتدى مدرسه الحبجيه المتوسطه في منطقة جازان ويتضمن المنتدى نتائج الطلاب واخبار المدرسه


    دليل الوسطيه (5/5)

    ساعد وطني
    ساعد وطني


    المساهمات : 309
    تاريخ التسجيل : 29/10/2012

    دليل الوسطيه (5/5) Empty دليل الوسطيه (5/5)

    مُساهمة  ساعد وطني الإثنين أكتوبر 29, 2012 3:00 pm

    28. الاعتدال العبادي (وسطية التدين):الإسلام دين الحياة كلّها ، وليس دين العبادات فقط.العبادات في الإسلام لا تطلب لذاتها، بل لغاية أكبر وفائدة أعظم، ولذا لم يركّز الإسلام على الكثرة في العبادة، بل على النوعية فيها.تجد شاباً مشغولاً بالعبادة أغلب الوقت ، يفرغ من صلاة واجبة فينشغل بأخرى مستحبّة ، ويجهد نفسه بالصوم المستحب حتى ليصرفه ذلك عن اهتماماته وشؤونه ومسؤولياته الأخرى .ولقد لفت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) النظر إلى ذلك، حينما رأى شاباً منشغلاً في العبادة ومنقطعاً يستكثر منها، فسأل عمّن يعوله، أي مَنْ يتولى شؤون حياته ومعيشته، فقيل له: أخوه، فقال: أخوه أعبد منه! الأمر الذي يدلل على اهتمام الإسلام بالعمل ونظرته الواسعة إلى العبادة.فإنّ حالة الشاب المستغرق في عباداته تمثل اختلالاً في التوازن، فالصلاة عمود الدين.كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يجد في الصلاة لذّته الروحية.كان يصلّي شكراً لله على نِعمه، لكنّ صلاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تجمّد نشاط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .لقد كان يمارس مهامّ النبوّة في إدارة الدولة والمجتمع.والمشاركة في جهاد العدو.وتعليم الناس وتربيتهم.وتفقد مرضاهم وقضاء حوائجهم.والاستمتاع بالجلسات العائلية الحميمة حتى أثر عنه قوله: �خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي�أخرجه الترمذي.لقد طلب الله سبحانه وتعالى من المسلمين أن يتوجهوا إلى صلاة الجمعة في كلّ جمعة ، وذلك قوله: (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) (الجمعة: آية9)، لكنّه لم يرد لهم أن يقيموا في المساجد طوال نهار الجمعة، ويتركوا الرزق في ذلك اليوم.قال تعالى: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلّكم تفلحون ) (الجمعة: آية10).إنّ الشاب العابد المتهجد، والفتاة القانتة المتبتلة، قد يتصوران أنّ العبادة هي استقبال القبلة ، والجلوس على سجادة الصلاة لأطول وقت ممكن.وأداء النوافل والأدعية والأذكار والتسبيحات، وتلاوة أكبر عدد من سور القرآن، وهذا فهم غير دقيق للعبادة.فالعبادة هي كلّ عمل يتقرّب به الإنسان إلى خالقه وربّه، حتى ولو لم يكن فريضة عبادية معروفة.فالتحيّة.وقضاء حاجات الأهل والأصدقاء.والتعاون على مشروع عمل شبابي يهدف إلى إنماء قابليتهم، أو يزيد في توعيتهم الدينية، أو يعمق من عرى المحبّة والتآلف والتآخي فيما بينهم.والإنجاز الدراسي لتنمية المواهب والمدارك والمعلومات.ورفع الأذى عن طريق المسلمين، وكلّ ما يسبب الإزعاج لهم.والاستماع إلى المواعظ، أو إلى المحاضرات العلمية والثقافية والتربوية .. كل ذلك عبادة، إذا كنت قاصداً بها أن تبني شخصيتك لتكون إنساناً نافعاً مباركاً أينما كنت.ألسنا نقول: �خير الناس مَنْ نفع الناس�.وإذن، فأنت في صلاة دائمة قائمة متصلة، ما دمت في عمل لله فيه رضا ولك وللأمّة فيه خير وصلاح.لقد اشتكت بعض نساء المسلمين إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) انشغال أزواجهنّ بالعبادة ـ صياماً وقياماً ـ فاستدعاهم ليقول لهم إنّه وهو الرسول لم يفعل ذلك، وإنّما يوازن بين العبادة وبين متطلبات الحياة.حيث يقول: �أما إنِّي أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأضحك وابكي فمن رغب عن منهاجي وسنّتي فليس منِّي� (صحيح البخاري).إنّ الرفق والمداراة والعطف كما هي مطلوبة مع الآخرين، مطلوبة مع النفس أيضاً. إن أحد معاني كلمة (ظلمتُ نفسي) هو إنّني قد تجاوزت عليها بالجور، وتحميلها فوق طاقتها، وحرمانها مما أحلّه الله، والتضييق عليها بما وسّع الله، وهذا هو الخروج على حدّ الاعتدال والتوازن.ولا يخفى، أنّ إثقال النفس بالعبادة في مرحلة الفتوة والشباب قد يؤدي ـ في مرحلة لاحقة ـ إلى النفور من العبادة والضيق بها وربّما الانصراف عنها .واليسر والتيسير منهج إسلامي عام، فما من شيء لا يقدر الإنسان على فعله كاملاً، إلاّ وقد أباح الله تعالى له أن يؤتي منه ما يستطيع.قوله تعالى: (فاقرءوا ما تيسّر من القرآن) (المزمل: آية 20)، فيه مراعاة لظرف الإنسان.قوله تعالى بالنسبة لأضحية الحاج: (فمن تمتّع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي) (البقرة: آية196).نظرة إلهية لطيفة للتخفيف من العبء المالي على الحاج.لذا فقد طبع سبحانه وتعالى الدين بهذا الطابع: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة: 185).(وما جعل عليكم في الدين من حرج )(الحج: آية78).ومن هذا المنطلق، فإنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما تلقّى هذا الوحي وهذه الرسالة السمحاء، قال: �جئت بالرسالة السمحة�رواه الخطيب البغدادي وهو حديث حسن.وما صفة (الحنيفية) التي اتسم بها الإسلام إلاّ صفة الاعتدال والتوازن.ولقد وضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك كلّه في قواعد عملية.حيث قال: �إنّ هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تكرّهوا عبادة الله إلى عباد الله فتكونوا كالراكب المنبتّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى� رواه أحمد عن أنس.أي أنّ مثل الشاب أو الفتاة اللذين يرهقان نفسيهما بالعبادة كمثل راكب على ظهر دابّة، وقد أضاع الطريق، فلا هو وصل إلى هدفه الذي يريد، ولا دابته استطاعت تحمّل العناء الشديد.وهذا هو معنى الحديث الشريف: �لا تبغّض إلى نفسك عبادة الله�رواه البيهقي في السنن الكبرى، بتكليفها فوق وسعها ، لأنها إذا أبغضت العبادة قصّرت في أدائها أو عافتها.وضع (صلى الله عليه وآله وسلم) قاعدة أخرى للتوازن، حيث قال مخاطباً المسلمين: �إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما تستطيعون�رواه البخاري ومسلم.أي لا تحمّلوا أنفسكم من العبادات والفرائض والنوافل ما هو خارج القدرة والاستطاعة لأنّه (لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها ) (البقرة:آية 286).لكنّ ذلك لا يعني انّه ليس هناك حالات وأوقات (شهيّة مفتوحة) للعبادة والاستزادة من المستحبّات والأعمال، حيث تزداد الرغبة في توثيق العلاقة بالله سبحانه وتعالى، وهي حالات وأوقات يجب استثمارها لأنّ النفس حينئذ تكون مهيّأة لاستقبال ألطاف الله ومناجاته ، كما هي الأرض العطشى حينما يتساقط عليها المطر فتهتزّ، وتربو، وتنبت من كلّ زوج بهيج.ورد التنبيه في الحديث الشريف إلى ضرورة مراعاة هذا التنوع أو التفاوت في الحالة النفسية: �للقلوب إقبال وإدبار، فإن أقبلت فاحملوها على النوافل ـ أي المستحبات ـ وإن أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض ـ أي الواجبات ـ �أخرجه مسلم.أمّا إذا أجهد الشاب أو الفتاة نفسيهما بالعبادة دون مراعاة هذا الجانب، فالنتيجة ستكون سلبية: إمّا فتور في العبادة، أو نفور منها.قال الإمام علي رضي الله عنه: �إنّ القلب إذا أكره عمي�.وفيه أيضاً: �روّحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة�، وهل التوازن غير ذلك؟نخلص من ذلك كلّه، إلى أنّ الحالة الوسطية.أو التوازن العبادي هي الحالة السليمة والوجيهة.جاء في الحديث: �خير الأعمال ما داوم عليه العبد وإن قلّ� متفق عليه.وجاء عن علي رضي الله عنه أنه قال: �قليل من عمل مدوم عليه خير من عمل كثير مملول منه�.وفي وصيّة الإمام علي (رضي الله عنه) لابنه الحسن: �واقتصد يا بُنيَّ في معيشتك، واقتصد في عبادتك، وعليك فيها بالأمر الدائم الذي تطيقه�.و (القصد) سواء في العبادة، أو في المعيشة، أو في أي شيء آخر هو الاعتدال والتوازن.
    29. الشخصية المسلمة معتدلةتتضح الرؤية الإسلامية في الإعداد وبناء الشخصية المعتدلة فلنقرأ هذه القيم والمبادي في آيات الكتاب العزيز:قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) (البقرة/143). (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً) (الفرقان/67).(وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين) (القصص/77).(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (الحشر/9). (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك و لاتطغوا) (هود/112).وبالتأمل في هذه النصوص المباركة وغيرها، نستطيع أن نشخص أهم مرتكزات التوازن الأتي:1 ـ التوازن بين الدنيا والآخرة.2 ـ التوازن بين الحاجات الجسدية والعقلية والنفسية.3 ـ التوازن والاعتدال في السلوك والممارسات والمواقف.4 ـ التوازن بين الفرد والمجتمع.لقد تبنى القرآن الدعوة إلى الاعتدال والاستقامة والتوازن في مجالات الحياة كلها، من غير إفراط ولا تفريط.فقد دعا القرآن الإنسان إلى أن يوازن بين طلب الدنيا وطلب الآخرة بقوله: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) (القصص/77)..بل جعل الله الدنيا طريقاً إلى الآخرة، فليس هناك فصل بين عمل الدنيا وعمل الآخرة.فكل فعل الإنسان في عالم الدنيا مرتبط بعالم الآخرة.لذلك حرم الإسلام الرهبانية وحرمان النفس مما أحل الله من الطّيبات.كما رسم للإنسان منهاجاً عبادياً متكاملاً يجعله في دائرة العبودية لله سبحانه، والارتباط بعالم الآخرة في كل فعل واتجاه; لئلا يستغرق في ملذات الدنيا، ويترك الإعداد للآخرة.
    30. مظاهر الاعتدال والاتزان في القيم والمبادي والأحكام الإسلامية:الموازنة بين نزعات النفس المختلفة وحاجاتها.وتوظيف طاقاتها. فقد دعا إلى إشباع حاجات الجسد المادية والغريزية من الطعام والشراب والجنس والراحة.. الخ، دونما إفراط أو تفريط.دعا وبعناية فائقة إلى احترام العقل.وتلبية حاجاته من العلم والمعرفة، وفسح المجال أمام عمليات الفكر والتفكير المنتج.ورسم أمامه حدود الالتزام وأسسه. أعطى التجربة والمعارف الحسية دورها الواقعي في الحياة، فلم ينكر دور العقل العلمي، ولم يسقط قيمة التجارب الحسية والميدانية، بل حدد لكل منهما ميدانه ودوره العلمي القادر على اكتشافه وتحصيله.دعا إلى الاعتدال في الحب والكراهية وفي الغضب والسخط والرضا...الخ.نظّم الانفعالات والمواقف النفسية تلك على أساس الالتزام بالقيم، لتبقى حركة الإنسان في دائرة الاعتدال والاستقامة النفسية.وهكذا يضع الإسلام خطته العملية في الموازنة والاعتدال لتعمل الأجهزة الأربعة:العقل 2. النفس 3. الضمير 4. الجسد بتوازن وتنسيق واستقامة.
    31. الأسس الإسلامية في تنظيم السلوك نحو اتجاهاته المختلفة:حرّم الإسراف والتبذير والتقتير. قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }(الفرقان: آية 67).ودعا إلى عدم المبالغة في الحب والكراهية.وكره كثرة النوم والبطالة.ودعا إلى الاعتدال في الكسب المادي وطلب المعيشة وعدم إرهاق الجسم..الخ.وبذا جاء منهاجه معتدلاً متوازناً في بناء الشخصية الإنسانية كوحدة بيولوجية وسيكولوجية وأيديولوجية وفسيولوجية متكاملة.بعد أن حدد الإسلام أسس بناء الشخصية المتوازنة ذاتياً اتجه إلى تحقيق التوازن في الحقوق والواجبات بين الفرد والجماعة، ليوازن بين النزعة الفردية والمصلحة الاجتماعية.فالإنسان ليس وحدة حياتية مستقلة عن بقية أفراد المجتمع، بل لابد له أن يعيش ضمن دائرة المجتمع، ويتبادل المنافع والمصالح، وينشئ العلاقات.ومن تلك الروابط نشأت الحقوق والواجبات وكان من مسؤولية القانون والأخلاق أن ينظّما الحقوق والواجبات ومسألة الوظيفة الاجتماعية للإنسان.لذا دعا إلى الإيثار لتهذيب النزعة الذاتية.تقديم مصلحة الجماعة على النفس.قال تعالى واصفاً المؤمنين الملتزمين: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)(سورة الحشر: آية 9).تحدث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) عن التكامل والاهتمام بمصلحة الجماعة بقوله: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)أخرجه الترمذي وابن ماجة.
    32.الإسلام يعني استسلام الفرد والجماعة والإنسانية لله رب العالمين في كل شيء ومن ثم فلا إسلام بدون هذا الاستسلام:الإسلام هو الصيغة لانسجام العقل مع ذاته ومبادئه.الإسلام هو الصيغة للعقلية العلمية الشاملة.الإسلام هو الصيغة لتفجير طاقات الإنسان كلها في إطارها الصحيح.الإسلام هو الذي يعطي الإنسان وضوح الرؤية في كل شيء.الإسلام هو الصيغة للإنسانية العليا.الإسلام هو الصيغة للحق في هذا العالم سواء في ذلك موضوع الربوبية، أو موضوع الغيب، أو موضوع العالم المحسوس، أو في مكانة الإنسان، فالإسلام هو الصيغة للحق المطابق للواقع في هذه الأمور.الإسلام هو الصيغة للعدل في الحكم، أو المعاملة، أو التوزيع.الإسلام هو الصيغة للسلام الإنساني، لأن السلام الحقيقي هو الإسلام.الإسلام هو التعبير الصحيح والكامل للشورى على أي مستوى من المستويات.الإسلام هو الصيغة العليا للحرية الإنسانية.لولا أن الإسلام دين ينطبق على كل قابلية واستعداد، ويلائم كل عاطفة وإحساس، لما كلف الخالق به عموم خلقه من إنس وجن، وهو سبحانه القائل بلسان الرحمة: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}(البقرة: آية286).
    الأوساط من الأمم تريد:دينا ينطبق على مقررات العقل ولا ينافي بدائة الحس.دينا يحبب إليها الحياة ولا يزهدها فيها.دينا ينشطها للعمل ويحضها على استصلاح المعيشة.دينا يحثها لطلب العلم ويدعوها لاحترامه واستثماره.دينا يبيح لها مجال الفكر ويفسح لها ميدان النظر.دينا يسمح لها بالتمتع باللذائذ البدنية المعتدلة ولا يحرم عليها إلا الإفراط فيها.دينا يفيض على نفوسها روح الحرية ويبث في أفئدتها حرارة الشمم والحمية.دينا يفيض بالروح إلى خالقها ولا يقيم الوسطاء بينهما.دينا يرحمها في ضعفها ولا يطلب منها فوق طاقتها، وينزل معها إلى حيث هي ويعلو بها ولا يعلو عنها.دينا بها أدوار الطبيعة، ويلاحظ لها أطوار الحياة فيعطي لكل دور ما يناسبه، ويقابل كل حال بما يلائمه.هذا هو الدين الذي يتطلبه الأوساط من الأمم، ولا نجد فيما نراه من صور الأديان الموجودة للآن دينا فيه هذه الخاصية وزيادة غير الدين الإسلامي.إنها نظم فرعية داخل إطار للنظام الشمولي للإسلام الذي هو وسط في كل أمر من أموره.وفي أي جانب من جوانبه.وسط لا إفراط ولا تفريط.وسط لأنه النظام والدين والعقيدة والنهج والطريق الذي ارتضاه الله لعباده.يقول سبحانه وقوله الحق في محكم التنزيل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم}(البقرة: آية143)

    المصدر: حملة السكينة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 5:03 pm